يعد هذا الكتاب من أقدم مؤلفات الطب النبوي التي وصلت إلينا، ويضم هذا الكتاب عدة فصول، شملت العديد من المسائل المتعلقة بالفقه الطبي؛ فقد تحدث في فصل مستقل عما جاء في الأمر بالتداوي والعلاج، وقد أفرد فصلًا آخر للحديث عن ضمان الطبيب؛ حيث جعل محور حديثه عن ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام: «من تطبب ولم يعرف قبل ذلك بطب فهو ضامن»، فقد شرح وفنّد دلالات هذا الحديث. كما أنه أورد في هذا المجال قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه للمتطببين: (من وضع يده من المتطببين في علاج أحد فهو ضامن إلا أن يكون طبيبًا معروفًا).
هذا الكتاب جزء من كتاب «زاد المعاد في هدي خير العباد» للمصنف، وهو من الكتب الطبية، التي عالجت مُشكلات الجسد وأدوائه البدنية والنفسانية، وهو مُسْتَلْهَم من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وهَديه في التداوي من مختلف العلل، وقد زوده المصنف بفوائدَ طبيةٍ، مُسْتَخْلَصَة من فوائد الثمار، والخضروات، واللحوم... وغيرها، مرتبةً على حروف المعجم.